الخميس، 12 مارس 2015

و تَبْقَى لِلْبَحْرِحِكَايَاتُ أُخْرَى




عَجِيبٌ هُوَ الْبَحْرُ و سَاحِرَةٌ هِي أَمْوَاجُهُ 
فَمَا أَنْ تَصُلَّكَ نسائمه وَقَبْلَ حَتَّى أَنْ تِرَاهُ يَنْتَعِشَقُلَّبُكَ 
وَتُعَوِّدَ لَكَ الْقدرةُ عَلَى التَّنَفُّسِ برَاحَهُ 
و مَا أَنْ تَقَعَ عَيْنَاكَ عَلَى تِلْكَ الْأَمْوَاجَالآسره 
حَتَّى تَعَلُّقِ بِهَا فَلَا تُحَيِّدُ عَنهَا 
فَإِنْ اِسْتَسْلَمْتِ لَهَا وَتَرَكَتْ عَيْنَاكَ تَتَنَاغَمَانِّ مَعهَا

سَتُفَاجِئُ بِبُرودَتِهَا تَزْحَفُ إِلَى صَدْرِكَ 
لِتَغْسِلَ كُلُّ مَا عَلِقَ بِهِ مِنْ ضَيْق 
سَتَجَدُّ نَفْسكَتُحَاوِرَ تِلْكَ التموحات اللانهائيه 
تَحْكِي لَهَا بِنَظِرَاتِ الْعُيُونِ كُلُّ مَا يُؤَرِّقُكَ و وَيَكْدَرَعَيْشُكَ

وَقَدْ تلتمع عِيَانكَ بِالدُّموعِ الَّتِي قَدْ تَحِنُّ لِتَمْتَزِجُ مَعَ أَخَوَاتِهَا فِي الْعُمْقِ 
أَوََلَيْسَ الدَّمْعُمَالِحًا ك مَاء الْبَحْرِ.. ؟! 
إِذَا لَمَّا الْعُجْبِ عَنْدَمًا نراه يَلْتَقِطَ دُموعُنَا وَأحْزَانُنَا برأفه

فَإذاَ هُوَ يَرْحَبُ بأبناءه الضَّالِّينَ عَنهُ مِنْ مُدّهُ 
ثُمَّ مَا يَلْبَثُ أَنْ يَطْلَبَ مِنْ أَشِعَّة الشَّمْسِأَوْ نُوِّرَ الْقَمَرُ 
أَنْ يُرَبِّتُوا عَلَى كُتُفِكَ لِيَخْبَرُوكَ بِأَنَّ كُلُّ شَيْء سَيَصْبَحُ عَلَى مايرام 
فَتَرْتَاحَنَفْسكَ وَتَهْدَأَ حَوَاسُّكَ لِتَوَاجُهِ مَشَاكِلِكَ بِعَزِيمَةِ أكْبَر

وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ كَوْن هَذَا كَلَهُ اِفْتِرَاضيا 
إلا أَنّهُ يَبْعَثُ عَلَى الراحه 
فَمَهْمَا كَانَتْ الحالهالَّتِي وَصَلْت بِهَا إِلَيْهِ 
لَنْ تُغَادِرُهُ إلا بِاِبْتِسَامِهِ وَنَظِرَاتٍ يملأوها التَّفَاؤُلَ 

و تَبْقَى لِلْبَحْرِحِكَايَاتُ أُخْرَى

نَبْضُ قَلّبِيّ و قَلَمِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;