اِشْتَقْتُ إِلَيكَ..
بَلْ اِمْتَلَأْتُ شَوّْقَاً إِلَيكَ..
حَتَّى فَاضَ اِشْتِيَاقِي إِلَيكَ وأَغَرِقَ جَمِيعَ حَوَاسِّيٍّ.. !
أَعِيشُ تَائِهَةُ جُلَّ يَوْمِي بَيْنَ حِوَارَاتٍ قَصِيرةٍ أَتَبَادَلُهَا بِلَا تَفْكِيرِ
وَبَيْنَ خَيَّالَاتٍ عَمِيقَةٍ تَجْمَعُنِي بِطَيْفِكَ الَّذِي يَسْكُنُنِي
لِأَجِدُنِي قَدْ عِشْتُ مَعكَ عَمَرَاً بِأَكْمَلِهِ
وَأَظَلُّ أَبْحَثُ عَنكَ وَلَا أَجِدُّكَ !
أَشْتَاقُ لـ عَيْنَيْكَ الَّتِي طَالَمَا حَلِمْتُ بِالْغَرِقِ فِيهُمَا
رَغْم أنني لَمْ أَرَّهُمَا قَبَلَا
لـ يَدَيْنِ لَمْ تَرْتَعِشْ يَدَاي شَوَّقَاً و خَجَلَاً و سَعَادَةً لِمُلَامَسْتهِمَا
لـ ذِرَاعَيْنِ لَمْ أَنْعَمْ بِدِفْئِهِمَا
و لـ عِنَاقٍ أَسْتَشْعِرُ فِيهِ أمَانَاً مِنْ الدُّنْيَابِأَسْرِهَا
فَأَتَمَنَّى أَنْ أُغْمِضَ فِيهِ عَيِّنَاي وَلَا أَفِيقُ أَبَدَا ...
أَشْتَاقُ لِـ صَوْتٍ لَمْ يَمُرْ مَسَامِعِي وَلَكِنّهُ لَا يُفَارِقَ خَيَالِيٍّ
لـ هَمَسَاتٍ لَمْتُقَالُ و ضَحْكَاتٍ لَمْ نَتَشَاركهَا بَعْدْ
لـ كَلِمَاتِ عتَابٍ و مُحَاوَلَاتُ صُلْح
لـ... لـ... و لـ... مَوَاقِفُ كَثِيرَةٌ نَسَجَتْهَا مُخَيّلَتِي و لَمْ نتقاسمهاا يَوْمَاً
أَشْتَاقُ إِلَيكَ حُلْمًا يُضِيءَ لَيَالِيَّ المُظُلِمةِ
يَدْلُنِي عَلَى سَبِيلِ الرُّشَدِ ويَمْنَحَنِي الْأمَانْ
وَفِي لِحَظَّاتِ حُزْنِيٍّ يُمْسِّكُ بِيَدِيّ و يَنْثُرُ فِي عَالَمِيّ ذَرَّاتِ السَّعَادَةِ
وَ أَنْتَ ..
أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ أَلَمْ تَكْتِفِي مِنَ الْغِيَابِ!؟
ألآ تَشْتَاقُنِي كَمَا أَشْتَاقُ إِلَيكَ ..
نَزْفُ قَلّبِيّ وَ قَلَمِيْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق