السبت، 4 أبريل 2015

( لِقَـــاءٌ أَمْ وَدَاعْ )



عَجِيِبَةٌ هِيَ هَذِهِ الْصُوُرَة 
وَكَأَنَّهَا مُلَخَّصُ الْحَيَاةِ الّتِي نَعِيِشُهَا 
نَرَى فِيِهَا الْبِدَايَةَ وَ الْنِهَايَةَ 
تَجْمَعُ الْشَوُقَ وَ الْإِنْسِحَابْ .. الْلَّهْفَةَ وَ الْخِذْلَانْ 
سَيَرَاهَا كُلٌ مِنَّا اِنْعِكَاسَاً لِمَا يَعِيِشُهُ فِي حَيَاتِهِ 


فَـ أَصْحَابُ الْبِدَايَاتِ الْجَدِيِدَةِ سَيَرَوُنَ فِيِهَا أَمَلَاً وَ شَوْقَاً لِـ الْلِقَاءِ 
وَ الْعَاشِقُوُنَ سَيَرَوُنَ فِيِهَا لَهْفَةَ لِـ عِنَاقِ الْأَصَابِعِ بَلْ وَ سَـ يَسْتَشْعِرُوُنَ دِفْءَ الْأَيْدِي 

أَمَّا أَصْحَابُ الْنِهَايَاتِ .. ! 
مِمِنْ فَارَقُوُا أَحِبَّائَهُمْ فَـ سَتَجْرِي أَدْمُعَهُمْ لِـ تُغْرِقَ وَجَنَّاتَهُمْ 
حَسْرَةً عَلَى دِفْءٍ افْتَقَدُوُهُ بِغِيَابِ مَنْ سَكَنُوُا أَفْئِدَتِهِمْ 
لَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ هَذَا الْفُرَاقُ أَبَدِيَّاً 


هَذِهِ الْصُوُرَةِ 
هِي 
إِشَارَةُ الْبِدْءِ 
وَ هِي 
سِتَارَةُ الْنِهَايَةِ 


وَلَكِنْ دَعُوُنَا لَا نَنْسَى أَنَّهَا قَدْ تَحْمُلُ الْمَعْنَيّيِنْ مَعَاً 
فَـ نُوَدِعُ شَخْصَاً وَنَظَلُ نَنْتَظِرُ عَوْدَتهُ 
أَوْ نُوَدِعُ شَخْصَاً لِـ نَسْتَقْبِلَ غَيْرَهُ ... 

لِـ نَظَلَّ نَدُوُرُ فِي حَلَقَاتِهَا الْمُفْرَغَةِ حَتَى تَفْنَى الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيِهَا 

وَأَنْتُمْ .. 
كَيْفَ تَرَوُنَهَا ؟!!



نَزْفُ قَلْبِيِ وَ قَلَمِيِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;