الأربعاء، 22 أبريل 2015

حِكَآيَةُ رُوُحْ




مَدْخَلْ : 

الْإِسْلَامُ هُوَ الْإِسْتِسْلَامُ الْكَامِلُ لِكُلِ مَا كَتَبَهُ اللهُ لَنَا 
وَ الْرِضَا بِمَشِيِئَتِهِ فِي كُلِّ مَا قَدَّرَ عَلَيْنَا ..  
قَالَ تَعَالَى : 
﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً
[سورة المعارج] 

تَسِيِرُ بِي الْحَيَاةُ 
تُقَلِبُنِي بَيْنَ رَغَدٍ وَ عَنَاءٍ 
تَصْفُوُ لِي حِيِنَاً ... 
فَأَشْعُرُ بَأَنَنِي اِمْتَلَكْتُ أَسْبَابَ الْسَّعَادَةَ وَ اِرْتَدَيْتُ تَاجَ الْهَنَاء 
وَ تَعُوُدُ لِتَعْصِفَ بِي ... 
لِتُجَرِدَنِي مِنْ هَذَا الْتَّاجْ وَ تَسْرِقَ سَعَادَتِي 



تُهْدِيِنِي أَرْوَاحَاً رَاقِيَةً .. 
لِأَعْتَادَ عَلَيْهَا ، أَتَعَلَّقَ بِهَا وَ أُحِبَّهَا 
ثُمَ تَتَقَلَّبُ لِتَسْلِبَهُمْ مِنّي ! 

فَأُحَاوِلُ الْتَشَبُّثَ بِهِمْ .. 
أُنْصِتَ لَهُمْ ، أَهْتَّمَ بِهِمْ ، أَعْتَذِرُ مِنْهُمْ وَ أَصْفَحُ عَنْهُمْ 
أَشْتَاقُ لِغَائِبِهِمْ وَ أَسْتَقْبِلُ الْعَائِدَ مِنْهُمْ بِدِفْءِ إِبْتِسَامَةٍ 
أَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي اِسْتِطَاعَتِي 
لِأُحَارِبَ أَقْدَارَاً تُرِيِدُ اِخْتِطَافَهُمْ مِنّيْ 
أُنَادِيِهِمْ ، أَطْرُقُ أبْوَابَهُمْ 
وَ أَتَرَدَدُ عَلَى دُرُوُبٍ جَمَعَتْنِي بِهِمْ عَلّيْ أَرَاهُمْ مُصَادَفَةً بِهَا 
وَلَكِنْ ...

رُوُحِي الْآنَ مُتْعَبَةٌ ، مُثْخَنَةٌ بِالْجِرَاحِ ..  
فَقَدْ أَقْصَتّنِي قُلُوُبُ الْأَحِبَّةِ وَ خَذَلَتْنِي أَكُفُ الْأَصْدِقَاءِ 
وَ لَمْ أَعُدْ أَعْلَمُ إِلَى مَتَى سَـ أَسْتَطِيِعُ الْصُمُوُدِ ..! 

مَخْرَجْ : 

{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }
قال علقمة: هُوَ الْرَجُلُ تُصِيِبُهُ الْمُصِيِبَةُ فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَيَرْضَى وَيُسلِّم

رَبِّيّ .. 
آَمَنْتُ بِكَ وَ رَضِيِتُ بِقَضَائِكَ 
فَأَعِدْنِي إِلَى رِحَابِكَ ..
عَلِمْنِي كَيْفَ أُؤَدِبُ قَلْبِي لِيَنْصَاعَ لِمَشِيِئَتِكَ ، كَيْفَ اَسْتَسْلِمُ لِـ أَقْدَارِكَ .. 
وَ كَيْفَ أَمْلَأُ قَلْبِي بِالْرِضَا رُغْمَاً عَنْهُ  


نَزْفُ قَلْبِي و قَلَمِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;