السبت، 27 أكتوبر 2012

أَهَّلَا أَهَّلَا بِالْعِيدِ




مُنْذُ أَنْ كُنْتُ طِفْلَةُ وَأَنَا أَحَبَّ الْعِيدَ ..
ف الْعِيدَ مَوْعِدَ جَمِّعِنَّي بِكُلَّ مَنَّ أَحَبِّ و كُلَّ مَا أَحَبُّ

مُؤَخِّرَا ..

أَصْبَحَتْ أَغُمْضُ عَيِّنَاي ب كُلَّ عِيدَ .. لِأَعُودُ طِفْلَةً مِنْ جَديدِ ..
طِفْلَةُ أَجْرِي وَأَلْهُو .. وَعَنْدَمَا أَتْعَبُ أَرْتَمِي عَلَى صَدْرِ جَدْي ..
آكَلَ الْكَثِيرُ مِنْ الْحَلْوَى .. وَكَيْ أَهْرَبَ أَخْتَبِئُ فِي حِضْنِ جُدْتِي ..
أَرَفْرَفُ ك فِرَاشَهُ أَنْتَقِلُ بَيْنَ أُمِّيِّ و أَبِي ، عَمَّي ، عمتي ، خَالِي ، خَالَتَي ..
ل يغرقوني ب حَنَانَهُمْ و قِبْلَاتِهُمْ
ف أَسْأَلُهُمْ ضَاحِكَةً .. بِدونِ خَجَلِ " وَيْنَ العيديه "
ثَمَّ أَعُودُ ل أَجْلِسُ ثَانِيَةً ب جَانِبَ صَحْنِ الْحَلْوَى 
أَتَحِينُ الفرصه لأختظف قِطْعَةَ أُخْرَى
وَعَنْدَمَا يراني أَحَدَّهُمْ أَبْتَسِمُ ب أَسِنَّانِ تَمْلَأُهَا الشيكولاته .. 
وَأَقُولُ " اللهَ يُخْلِيكَ بَسْ وَحَدَّهُ " ههههه
أَجُمْعُ عِيدِيَّتِي و أَحَسْبَهَا و أَضَعُ آلآف الْخِطَطَ ل صَرْفَهَا ..
و كَأَنَّهَا لَا تَنْتَهِي أَبَدًا

مَا أَجُمَلُ طفولتي
كُنْتُ أَطَيْرُ مِنْ السَّعَادَةِ ب قِطْعَةَ حَلْوَى

لكنُ الْوَقْتِ يجبرني .. ف أَفَتْحَ عَيِّنَاي عَلَى مَضَضِ ..
لِأَعُودُ ل حاضِرَي

حاضِرُ فَقِدْتُ فِيهَ جَدْي و جُدْتِي ..
حاضِرُ تَعَقَّدَتْ فِيه مَشَاعِرِي وَلَمْ تُسْعِدُنَّي فِيه قطعةِ حَلْوَى ..
وَلَا كُومَةَ مِنْ الْمَالِ مَهْمَا كَبُرَتْ

لكنُهُ يَبْقَى جَمِيلَا ب ذِكْرَى أَحْبابِ رَحَلُوا ..
جَمِيلَا ب وُجُودَ أُمِّيِّ و أَبِي و أَنَاسَ اِحْتَلُّوا سُوَيْداءَ الْقُلَّبِ
جَمِيلَا ب ثقتي ب رَبَّي أَنْ فُرَجَهُ قَرِيبِ
جَمِيلَا ب وَمْضَاتِ الْفَرَحِ الْفَرَحِ الَّتِي أَنَارَتْ قُلَّبُي ..
و رَسَمَتْ اِبْتِسَامَاتُ رِضا عَلَى شُفْتِي

رَحِمُ اللهِ أَرْواحًا غادرتني بعدما سكتنتني وَلَا زَالَتْ
وَحُفَّظُ أَحَبابًا لازالوا يضيؤنها

أَدَامَ اللهُ أَعْيَادِكُمْ و مَلَأَهَا رِضا

بُوحُ قُلَّبِي و قَلَمَي


هناك تعليقان (2):

  1. رائعه كلماتك وذكرياتك
    دمتي بود حبيبتي .....شجن

    ردحذف
  2. الأروع هو مرورك غاليتي
    وتعليقك الذي أدخل البهجة إلى قلبي
    أهلا بك

    ردحذف

;