كم أحبت رؤية ثنآيا تنورتها تتطآير متموجه
ك بحيرة رقرآقة وردية اللون
طفلة ترى الحيآة بمنظور برآءتها
دآئمة الإبتسآمة , كل شيء في عينيها جميل
أدمنت الدورآن حول نفسها بسرعة
حيث تختفي كل التفآصيل ..
ولآ تعود ترى سوى ألوآن مختلفة تتنآغم وتندمج مع بعضها
منذ كآنت صغيرة
كآنت تحب أن تُحمل بين الأيدي ويدور من يحملها
لترتسم على وجهها البريء أمآرآت السعآدة و تقهقه عآليا
تعلمت المشي و الدورآن
اعتآدت أن تدور حول نفسها مبتسمة ,
ترآقب تنورتها تلتف , تتموج و تحتك بالأشيآء حولها ..
تصطدم بالأشخآص , بالأشيآء , تفقد توآزنها و تسقط
لكنها سرعآن ما تنهض و تعآود دورآنها
,
مرت السنوآت
استطآلت سآقآها و نمى عودها و أصبحت تنورتها أطول و أوسع مدى
و ظلت تدور في الحيآة بقلب طفلة
ترى كل شيء جميل وترى الأشخآص حولها ببيآض ملآئكي
فالجميع بنظرها طيبون , أنقيآء
تدور , تحتك تنورتها بالأشيآء , بالأشخآص
تفزع عندما ترى منهم ما ينآقض بيآضهم في عينيها
وتقع بآكيه لأن أحدهم دفعها !
أصبحت ترى نقآطا سودآء تختلط بالبيآض في عينيها
خآفت , لكنها ما لبثت أن ابتسمت و زآدت سرعة دورآنها
ليذوب السوآد في قلب البيآض
ظلت مبتسمة ك طفلة لآهيه
حتى وقعت في الحب ..
لتتسع ابتسآمتها , و تنضج ويصبح لإبتسآمتها معنى أعمق
معنى تستشعره في كل خلآيآها
ومع دورآنها أحبته أكثر
فقد أصبح هو الملآذ من النقآط السودآء في حيآتها
كل ما عليها أن تغمض عينيها فلآ ترى سوى طيفه الحبيب
ذلك الطيف الذي رسمته له بمخيلتها
انتظرت أن يشعر بها , بحبها له
و أن يبآدلها هذا الحب بحب أكبر
لكن ..
طآل انتظآرها و لم يتحقق حلمها
فكرت ربما لم يتيقن من حبي
ربما يخشى أن اسيء فهمه
ربما ربما ..
و ظلت سجينة انتظآر لآ ينتهي
سجينة نفسها و ترددها ..
,
أخيرا
قررت استجمآع شجآعتها لتنهي هذه الحيرة
التي ظلت تتغذى على أعصآبها و أعوآمها فـ تكبر وتكبر بدآخلها
ذهبت إليه
حآملة قلبها بين كفيها و مدتهما إليه قآئلة
كآن لي و الآن هو لك ولآ يرتضي غيرك مآلكا
فأنت تسكنه , تحكمه و نبضآته تسرع و تختفت لك وبك
ظل صآمتا لفترة بدت لها دهرا
,
ثم مد كفيه باتجآهها
كآد قلبها أن يقفز فرحا مع اقترآب كفيه
ولكن بدل أن يحتوي قلبها أحكم إغلآق كفيها عليه
قآئلا : لكِ من المحبة في قلبي الكثير وليس لك من العشق شيء .
أحتفظي بقلبك و حآفظي عليه بعيدا عن أيدي العآبثين
ولآ تؤمني عليه أحدا
سأظل لك صديقا , نآصحا ما أردتني أن أبقى
وهذا كل شيء
شعرت بقلبها يجف و يتشقق
فـ أطبقت شفتآها بشده لتمنع انطلآق صرخه ظلت تتردد بدآخلها ك صدى لآ يخبو
,
ثم رسمت ابتسآمة موجوعة ، تشكره بها على صدقه و أمآنته معها و انصرفت
انكفأت على نفسها تنشج ألماً حتى جفت مآقيها
ثم و بكل حرص حاولت إعآدة قلبها إلى مكانه , أحآطته بحآجز زجآجي
ك مريض في قسم العنآية المركزة و ظلت تدآويه حتى تمآثل للشفآء
ثم أحكمت إغلآق الحآجز , أدآرت المفتآح مرتين
و أودعته يد وآلدها ليحفظه
فلآ تضعف ولآ يغويها أحد ..
,
رآق لها بقآء قلبها خلف حاجز زجآجي يرى منه الجميع و الجميع يرونه خلآله ،
و لكن ..
لآ أحد يستطيع لمسه أو الوصول إليه
ولآ يقترب منه إلآ من ارتضآه لها وآلدها
إذن لآ يمكن أن يؤذيها أحد !
,
بعد أن اطمأنت على قلبها عآودت الدورآن ك سآبق عهدها
و لكن ..
لم تنس أن تخفف من ثنآيا تنورتها حتى كآدت أن تلتصق بجسدها ,
تعلمت أن تزيد من سرعة دورآنها و أن تغمض عينيها
فلآ تصطدم بأحد ولآ تعلق عينآها بأي شخص
أرآدت أن تتحول إلى طيف يرآه الجميع ولآ يقدرون على الإمسآك به
وكآن لها ذلك
مخرج
و هكذا كآن ..
هي صديقة الجميع
لكنها ليست حبيبة أحد !
نزف قلبي و قلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق