فِي لَحْظَةٍ مَسْرُوُقَةٍ مِنْ عُمْرِ الْزَمَنْ
أَغْمَضْتُ عَيْنَيّ لِأَرَاهُ ..
حُلْمِي
رَسَمْتُهُ أًمَامَ نَاظِرَيّ ..
وَاسِعٌ بِـ اِتِسَاعِ الْسَّمَاءِ ، مُشِعٌ وَدَافِئٌ كَ شَمْسِ الْنَهَارِ ،
جَمِيِلٌ وَسَاحِرٌ كَ نُوُرِ الْقَمَرِ ، لَامِعٌ وَجَذَابٌ كَ نُجُوُمِ الْمَجَرَاتِ
وَ بَعِيِدٌ مِثْلهُمْ تَمَامَاً ...!
أَوْدَعْتُهُ قَلْبِي لِـ يَسْكُنَهُ
لَكِنَّهُ تَمَرَّدَ وَ تَمَدَّدَ لِـ يَفْتَتِحَ دَوَاخِلِيِ كُلَّهَا
كَ غَازٍ مُنْتَصِرْ يَتَنَقَلُ بَيْنَهَا كَيْفَمَا وَ أَيْنَمَا شَاءَ
وَ ظَلَّ يَكْبُرُ كُلَّ يَوُمٍ بِـ دَاخِلِيِ كَ جَنِيِنٍ زُرِعَ فِي أَحْشَائِي ،،
يَسْتَنْزِفُنِي دَمَاً وَ لَحْمَاً وَ مَشَاعِرَاً وَ إِيْمَانَاً ..!!
أُقَاوِمُهُ لَكِنَّهُ يَظَلُ يَتَمَدَدُ وَ يَتَشَعَّبُ أَكْثَرَ وَ أَكْثَرَ
فَـ أَشْعُرُ بِهِ يَنْبُضُ فِي قَلْبِي ، يَسْرِي مَعَ دَمِّيِ
وَ يَغْشَى عَيْنَايَّ حَتَّى أَرَاهُ خَيَّالَاً مُتَجَسِّدَاً أَمَامِي
وَمَا أَنْ أُنَادِيِهِ وَ أُحَاوِلُ الْوُصُوُلَ إِلَيْهِ حَتَّى يَخْتَفِي مِنْ أَمَامِي !!
قَدْ يَهْدَأُ حِيِنَاً ..
لَكِنَّهُ يَأْبَى أَنْ يَمُوُتَ أًوْ أَنْ يَسْتَسْلِمْ ، وَلَا حَتَّى أَنْ يَسْمَحَ لِي بِنِسْيَانِهِ
فَكُلَّمَا حَاوَلْتُ أَنْ أَنْسَاهُ أَخَذَ يَتَحَرَّكَ بِقَلَقْ ،
يَضْغَطُ عَلَى نِقَاطِ ضَعْفِي وَيُرْهِقُنِي فَلَا يَتْرُكُنِي أَهْنَأُ بِطَعَامٍ أَوْ مَنَامٍ
وَكُلَّمَا مَرَّ يَوُمٌ اِزْدَادَ حَجْمَاً وَ قُوَةً لِـ يَزْدَادَ وَجَعِي ..
تُثِيِرُهُ كُلَّ لَمْحَةِ ضَوْءٍ فَتَزْدَادُ حَرَكَتُهُ شَرَاسَةً مُطَالِبَاً بِأَنْ يَكْتَمِلَ وَ يَرَى الْنُوُرَ
فَـ يُدْخِلَنِي فِي مَخَاضٍ أَظَّلُ أُعَانِي أَوْجَاعَهُ وَ لَا أَعْلَمُ ..
مَتَى يَنْتَهِي ..؟ أَوْ كَيْفَ سَيَنْتَهِي ..؟!
وَ هَلْ سَيُكْتَبُ لِي أَنْ أَهْنَأَ بِضَمِّ حُلُمِي وَ رُؤْيَتِهِ حَقِيِقَةً أَعِيْشَهَا ؟؟
أَمْ أَنَّهُ سَيَمُوُتُ قَبْلَ وِلَادَتِهِ ؟! أَمْ أَنَّنِي سَأَفْقِدُ الْحَيَاةِ وَ أَنَا أَمْنَحُهَا لَهُ ؟!!
مَخْرَجْ :
أَسْئِلَةٌ لَا يَمْلِكُ إِجَابَتَهَا سِوَى الْأَيَام
وَلَا أَمْلِكُ أَمَامَهَا إِلَّا الْصَبّرِ وَ الْرِضَا
نَزْفُ قَلْبي و قَلَمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق