الأحد، 3 مايو 2015

яєαм∂




مَدْخَلْ : 

فِي لَحْظَةٍ مَسْرُوُقَةٍ مِنْ عُمْرِ الْزَمَنْ 
أَغْمَضْتُ عَيْنَيّ لِأَرَاهُ .. 




حُلْمِي 
رَسَمْتُهُ أًمَامَ نَاظِرَيّ .. 
وَاسِعٌ بِـ اِتِسَاعِ الْسَّمَاءِ ، مُشِعٌ وَدَافِئٌ كَ شَمْسِ الْنَهَارِ ،
جَمِيِلٌ وَسَاحِرٌ كَ نُوُرِ الْقَمَرِ ، لَامِعٌ وَجَذَابٌ كَ نُجُوُمِ الْمَجَرَاتِ 
وَ بَعِيِدٌ مِثْلهُمْ تَمَامَاً ...! 

أَوْدَعْتُهُ قَلْبِي لِـ يَسْكُنَهُ 
لَكِنَّهُ تَمَرَّدَ وَ تَمَدَّدَ لِـ يَفْتَتِحَ دَوَاخِلِيِ كُلَّهَا 
كَ غَازٍ مُنْتَصِرْ يَتَنَقَلُ بَيْنَهَا كَيْفَمَا وَ أَيْنَمَا شَاءَ 
وَ ظَلَّ يَكْبُرُ كُلَّ يَوُمٍ بِـ دَاخِلِيِ كَ جَنِيِنٍ زُرِعَ فِي أَحْشَائِي ،،
يَسْتَنْزِفُنِي دَمَاً وَ لَحْمَاً وَ مَشَاعِرَاً وَ إِيْمَانَاً ..!! 

أُقَاوِمُهُ لَكِنَّهُ يَظَلُ يَتَمَدَدُ وَ يَتَشَعَّبُ أَكْثَرَ وَ أَكْثَرَ 
فَـ أَشْعُرُ بِهِ يَنْبُضُ فِي قَلْبِي ، يَسْرِي مَعَ دَمِّيِ 
وَ يَغْشَى عَيْنَايَّ حَتَّى أَرَاهُ خَيَّالَاً مُتَجَسِّدَاً أَمَامِي 
وَمَا أَنْ أُنَادِيِهِ وَ أُحَاوِلُ الْوُصُوُلَ إِلَيْهِ حَتَّى يَخْتَفِي مِنْ أَمَامِي !!

قَدْ يَهْدَأُ حِيِنَاً ..
لَكِنَّهُ يَأْبَى أَنْ يَمُوُتَ أًوْ أَنْ يَسْتَسْلِمْ ، وَلَا حَتَّى أَنْ يَسْمَحَ لِي بِنِسْيَانِهِ 
فَكُلَّمَا حَاوَلْتُ أَنْ أَنْسَاهُ أَخَذَ يَتَحَرَّكَ بِقَلَقْ ، 
يَضْغَطُ عَلَى نِقَاطِ ضَعْفِي وَيُرْهِقُنِي فَلَا يَتْرُكُنِي أَهْنَأُ بِطَعَامٍ أَوْ مَنَامٍ 
وَكُلَّمَا مَرَّ يَوُمٌ اِزْدَادَ حَجْمَاً وَ قُوَةً لِـ يَزْدَادَ وَجَعِي ..

تُثِيِرُهُ كُلَّ لَمْحَةِ ضَوْءٍ فَتَزْدَادُ حَرَكَتُهُ شَرَاسَةً مُطَالِبَاً بِأَنْ يَكْتَمِلَ وَ يَرَى الْنُوُرَ 
فَـ يُدْخِلَنِي فِي مَخَاضٍ أَظَّلُ أُعَانِي أَوْجَاعَهُ وَ لَا أَعْلَمُ .. 
مَتَى يَنْتَهِي ..؟ أَوْ كَيْفَ سَيَنْتَهِي ..؟!

وَ هَلْ سَيُكْتَبُ لِي أَنْ أَهْنَأَ بِضَمِّ حُلُمِي وَ رُؤْيَتِهِ حَقِيِقَةً أَعِيْشَهَا ؟؟
أَمْ أَنَّهُ سَيَمُوُتُ قَبْلَ وِلَادَتِهِ ؟! أَمْ أَنَّنِي سَأَفْقِدُ الْحَيَاةِ وَ أَنَا أَمْنَحُهَا لَهُ ؟!!



مَخْرَجْ : 

أَسْئِلَةٌ لَا يَمْلِكُ إِجَابَتَهَا سِوَى الْأَيَام 
وَلَا أَمْلِكُ أَمَامَهَا إِلَّا الْصَبّرِ وَ الْرِضَا 




نَزْفُ قَلْبي و قَلَمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;