هَكَذَا هِي
تُجَادِلْ وَتُحَاوِرْ و تُطَالِبُ بِالْحُرِّيَّةِ
لَا تَكْتَفِي بالمطالبه بِالْمُسَاوَاةِ مَعَ الرَّجُلِ فَحَسَبَ بَلْ تُرِيدُ التَّفَوُّقَ
سَتَجِدُهَا مُتَصَدِّرَةً الصُّفُوفَ الْأوْلَى فِي كَلِّ الْمَيَادِينِ
وَقْدُ تَشَهَّدَ مَعَهَا مَعَارِكَ دَامِيَةٍ عَلَى السُّلْطَةِ
لَنْ تَخْشَى أَنْ تَكُوْنَّ نَدَّا لِأَيّْ كَانَ
ل تُقَاتِلَهُ بِشِراسِهُ
وَلكنُ الْأَمَرَّ يَخْتَلِفُ فِي حضرةِ الْعِشْقِ وَالْمَعْشُوقِ
فَمَا أَنْ تَلِجَّ مِحْرَابَ الْهَوَى حَتَّى يَمَسَّهَا الْجُنُونَ
ف تَعُودُ ل زَمَنَ ألْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَه
تُمَلِّكُ الْمَحْبُوبَ ذاتها
يَسْكُنُ الْفُؤَادَ و يَفْتَرِشُ الْأَحْدَاقَ و يَتَدَفَّأَ بِالْجُفُونِ
لِيَرْقُدَ عَلَى أَعَذْبِ تَرَانِيمِ الْهَوَى
يُنَادِي ف يُلَبَّى و يَأْمُرُ ف يُطَاعُ
تَرَاهُ الْمَلِيكَ .. وَكَيَّفَ لَا وَقَدْ تَمَلَّكَ شِغَافَ قَلْبِهَا
وَاِسْتَبَدَّ بَهَا عِشْقُهُ حَتَّى أَصْبَحَتْ تَهْذِي بِهِ ك المحمومه
تَتَثَنَّى بَيِّنُ يَدِيهِ ك الزُّبَدِ الطُّرِّيِ .. يُشَكِّلُهَا ف تنصاع لَهُ طَوْعًا
تَكَوُّنُ لَهُ كَمَا يُرِيدُ .. خَلِيلَةَ .. عَشِيقَةَ .. حَلِيلَهْ
وَقَدْ تَرَاهَا أُمّْاً رَؤُماً تُدَاوِي جراحُهُ
يَتَمَازَجُ بَهَا غُنْجُ الأنوثة مَعَ بَراءةِ الطُّفُولَةِ
و حَنَانُ الْأُمِّ مَعَ شَغَبِ العاشقه
حَتَّى تُغَادِرَ مِحْرَابَهَا و تَلْبَسَ بِزَّةَ الْحَرْبِ مِنْ جَديدِ
لِتَبْقَى لُغْزَاً حَيَّرَ كُل مَنِّ اِقْتَرَبَ مِنْهَا
بَوحُ قَلْبِيِ و قَلَمَي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق