الأحد، 3 يونيو 2012

قُصَّةُ مِنْ بَعْضُ مَا صَادَفَتْ وَتَأَثَّرَتْ بِهِ




عَنْدَمَا رآها لِأَوَّلَ مَرَّةً لَفَّتَتْ اِنْتِباهُهُ

وَظَلَّ يُرَاقِبُهَا مِنْ بَعيدِ .. اعجابه يَزِيدُ بِهَا يَوْمَا بَعْدَ يَوْمِ
بَدَأَ يَتَقَرَّبُ مِنْهَا رُوَيْدا رُوَيْدا .. حَتَّى لاتجفل مِنْهُ و تَبْتَعِدُ
حَاصَرَهَا بِاِهْتِمَامِهُ وَمَوَدَّتَهُ
اِرْتَاحَتْ لَهُ .. وَأَحَبَّتْ اِهْتِمَامُهُ بِهَا
بَدَأَتْ تَرَاقُبُهُ و
تَهْتَمُّ بِأُمُورِهِ
أَحَبَّتْ فِيه وَلاَءَهُ و تَخَلَّتْ عَنْ بَعْضُ حَذَرِهَا تُجَاهَه

ذَاتُ يَوْمِ ..
صَارَحَهَا بِحَبِّهُ لَهَا ..
قَالُ لَهَا : لَا أَحَدَّ سِواكِ سَكَنِ قُلَّبِي
أَخَافَ عَلَيكِ و أَشِعْرَ اِنْكِ جُزْءَ مِنْ كِيَانِيِ
حَبِّي لَكَ لَا يُعَادِلُهُ سِوَى حَبِّيِ لِوَالِدَتِي الغاليه
خَافِتُ ..
.... تَرَدَّدَتْ
تُحِسُّ نَحْوَه بِالْأمَانِ .. لَكِنْهَا تَخَافُ ان تَكَوُّنَ ضُحًيِهُ جَدِيدَهُ
مِمَّنْ تَقْرَأُ وَتَسَمُّعَ عَنْهُنَّ

لَمْ يَيْأَسْ .. وَتَابِعَ اِهْتِمَامِهُ و تَقَرُّبَهُ
صدقتُهُ .. وَمَالَتْ لَهُ
رَسْمُ لَهَا عَالَمَا مِنْ الْخَيَالِ .. عَاشَتْ فِيه
وَشَعَّرَتْ أَنَّهَا اِمْتَلَكَتْ الْعَالِمُ
وَتَوَّجَتْ أَميرَةُ عَلَى عُرُشِ قُلَّبِهُ
سَأَلَهَا عَنْ حَيَّاتِهَا قَبَلَهُ
ثَرْثَرَتْ ثَرْثَرَتْ ك طَفَلَهُ منتشية بالسعاده
أَخَبَرَتُهُ عَنْهَا ..
مَاذَا تُحِبُّ .. وَكَيْفَ هِي ..
عَنْ عَائِلَتِهَا وَأُحِبُّ النَّاسَ لَهَا
أصدقاءُهَا
أَخَبَرَتُهُ بِكُلَّ شَيْءَ وَلَمْ تَخَفِّي عَنْه شُيِّئَا
وَكَيْفَ لَهَا أَنْ تَخِفِّي اي شَيْءَ عَنْه
وَهِي رَوْحَهُ كَمَا قَالَ لَهَا مَرَّةً
" فِي أَحَدِّ يَزْعَلُ مِنْ روحِهُ "
هِي روحُهُ ..

لَكِنْهَا تفاجئت بِهِ يُغْرِقُ فِي صُمَتِهُ
نَادَتْهُ .. وَنَادَتْهُ .. لَمْ يَجِبْ
اِنْتَظَرَتْ قَلِيلَا ثَمَّ عَاوَدَتْ النِّدَاءُ
وَمَا مِنْ مجُيِبِ
وَهِي تَتَقَلَّبُ بَيْنَ خُوَّفِهَا و حَيْرَتَهَا
لاتَعْلَمِْ مَاأَصَاْبَهُْ

أَتَّاهَا صُوَّتَهُ عَمِيقَا .. وَكَأَنَّه آتٍ مِنْ بَعيدِ
هَذِهِ نُهَاِيَّةُ مَا بَيْنَنَا
ذَهِلَتْ مِمَّا سَمَّعَتْ وَسَأَلُتُّهُ
قَالُ : اِنْسَيْ كُلَّ ماكَانِ .. لَمْ يَعِدْ يربطني بِكَ أََيُّ شَيْءِ
حَدَّقَتْ بِهِ غَيْرَ مُصَدِّقِهُ
وَسَالَتْ دَمْعُهُ وَحِيدَهُ عَلَى خَدِّهَا الْأَيْمُنِ
دَمْعُهُ سَاخِنَهُ .. حُرْقَتَهَا
وَشَعَّرَتْ بِهَا تَحَرُّقَ قُلَّبِهَا .. وَتُدْمِيَهُ

شَعَّرَتْ بِغَباءِهَا .. كَيْفَ صدقتُهُ
وَكَيْفَ اءتمنته وَأَخْبَرَتْهُ بِكُلَّ أَسِرَارَهَا ؟!!

لَمْ تُصْدَقْ .. كَيْفَ سَيَبْتَعِدُ عَنْهَا
وَهَلْ ل جَسَدَ أَنْ يُعَيِّشَ دُونَ روحِهُ !!
أَمْ أَنَّهَا لَمْ تَكِنْ رَوْحَهُ مُنْذُ الْبَدْءِ ؟؟!



بُوحُ قُلَّبِي و قَلَمَي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;