السبت، 21 أبريل 2012

حُ ـلُمِيْ ~




لَوْ أَنَّكِ شَقَقْتَ عَنْ قُلَّبِي وَرَأَيْتَ مابداخلي مِنْ أَمِنِيَاتِ

لِوَجَدَتْ أَنْ أُمَنَيْتِي العظمى هِي أَنْ 
أَكْبَرَ
نُعْمُ أَنْ أَكْبَرَ
فَقْدُ تَقَدَّمَ بِي الْعُمَرَ كُبِرَ جَسَدُي و كُبِرَ قُلَّبُي وَعَقْلَي وَتَغَيَّرَتْ نَظِرَةُ النَّاسِ لِي
لكنُ تَفْكِيرِيِ لَمْ يُتَغَيَّرْ
لازلت أَعَامِلَ النَّاسِ بِقُلَّبِ وَإِحْسَاسَ طِفْلَةٍ فِي الْخامسَةِ مِنْ عُمَرِهَا تَلْهُو
تَدُورُ حُوْلُ نَفْسُهَا لِتُرى جَدَائِلِهَا تَدُورُ حُوْلُهَا
تَغَضُّبُ عَنْدَمَا يَتَجَاهَلُهَا أَحَدَّ أَوْ عَنْدَمَا يَزْجُرُهَا شَخْصَ مَا
لكنُهَا سُرْعَانَ مَا تَنْسَى وَتَعُودُ لِلَعِبَ مَرَّةُ أُخْرَى
حَتَّى أَنَّهَا قَدْ تَجِيبُ مَنُّ آذاها و تَخَفَّ إِلَى مُسَاعَدَتِهِ
قِدُّ يُكْذِبُونَ عَلَيهَا وَتَعْلَمُ لكنُهَا تَتَقَبَّلُ كَذْبَاتُهُمْ بِصَدْرِ رَحْبِ و بِاِبْتِسَامَةِ عَلَى وَجْهِهَا
تَتَلَقَّى الضَّرِبَاتُ الْوَاحِدَةُ تِلْوَ الْأُخْرَى وَتَبْقَى وَاقِفَةُ ، صَامِدَةً فِي مَكَانِهَا وَكَأَنَّهَا مُلاَكِمِ عَنِيدِ يَسْتَفِزُّ خَصْمُهُ
لِتَرْتَمِي عَلَى فَرَاشِهَا فِي نِهَايَةَ الْيَوْمِ كَقِطَّةٍ تَتَكَوَّرُ عَلَى نَفْسِهَا لِتَلْعَقُ جراحُهَا
تَتَذَكَّرُ كَلُّ مَا مَرُّ بَهَا مِنْ ألَمِ تُسْتَرْجَعْ ظُلْمَ الْبُشْرِ وَقَسْوَةَ الزَّمانِ
لِتُفَاجَأْ بِطُعَمِ الْمَرَارَةِ يَغْزُو حَلَقُهَا
وَبِدُموعِهَا تَنْسَكِبُ غَزِيرَةً وَحارَّةً عَلَى وجنتيها
وَتَتَذَكَّرُ أَنَّهَا لَيْسَتْ طِفْلَه
بَلْ اِمْرَأَه 


مِمَّا بَاحَ بِهِ قَلْبَي قُبَلِ قَلَمِي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;